الأربعاء، 21 مارس 2007

تقسيم أدوار


كنت كثيراً ما أجد حولي شخصيات تشبه الشخصيات التي أشاهدها في الرسوم المتحركة
في المدرسة كان هناك مدرس قصير نوعاً وجسمه ممتلئ
وجهه كان يخلو من الشعر لكن له سالفين طويلين يصلان لمنتصف خديه
كنت كلما رأيته أتذكر السيد تريلوني من جزيرة الكنز

مدرس آخر طويل ومائل للسمرة وكان شديد التهذيب وقليل الكلام
كنت كلما رأيته أتذكر القاضي ليفزي من جزيرة الكنز أيضاً

للأسف لم يكن هناك سيلفر
لكن كان هناك بوبي
أحد الطلبة في المدرسة كان يذكرني ببوبي بحركاته الحمقاء


أيضاً كنت أعرف ثلاثة أولاد من أقاربنا
احدهم طويل والثاني قصير والثالث سمين وكانوا لا يفترقون عن بعضهم
كلما شاهدتهم أتذكر فرفور وزعبور وشرشور من مسلسل سنان

في البيت كنا من شدة ولعنا بالرسوم المتحركة نقسم الأدوار بيننا
أخي الأكبر كان قد حجز دور دايسكي لذا منحوني دور كوجي
لم أكن راضياً بذلك لكنهم أقنعوني
في البداية لم أكن أحب كوجي كثيراً
أولاً هو لا يقود جرندايزر ثم أن صحنه الطائر كان بائساً
ليتني عرفت آنذاك أن كوجي هو صاحب البطل مازنجر ز لكنت رضيت
إضافة لذلك فكوجي يبدو أحمقاً في بعض الأحيان

لكنني تعلمت أن أحبه خاصة مع تطور أحداث المسلسل وبعد أن أصبح له طائرة متميزة
كما أنني اكتشفت شخصيته وأصبح يعجبني
لدرجة أني كدت أموت رعباً من الحلقة التي عنوانها اقتلوا كوجي كبوتو
إحدى شقيقاتي كانت قد اختارت دور ماريا أخت دايسكي
ذات مرة غضبت وحاولت ضربي لأن كوجي قام في إحدى الحلقات بقيادة طائرة ماريا

لا شيء أسوأ من سقوط أسنانك القديمة سوى ظهور هذين السنين الأبيضين الكبيرين
عندها تشعر أنك تشبه سنان

هناك تعليق واحد:

زول يقول...

عزيزى ولد حراً :
تحياتى واحترامى
_ أسعدنى جداً أن أجد أحدً من جيلى أطفال الثمانينيات وبدايات التسعينيات_ ما زال يحتفظ بذلك الحنين إلى تلك الأيام الزاهية التى يعاودنا دوماً الحنين إليها ,و التى أتمنى ألا تحترق إلى الأبد . سعدت جداً بقراءة السرد الحساس المفعم بالحنين لذكريات قد حدثت لنا بصورة أو أخرى وإن ترامت المسافات وتباعدت . قرأت مساهمتك وسردك لتاريخ مجلات الأطفال العربية وشعرت بإرتياح لإريادك مجلة الصبيان السودانية والتى كثيرا ما ينساها المؤرخين لهذه التجارب الرائدة التى نفاخر بها أياً كانت فى وطننا العربى العزيز . فقط حدث خطاً طباعى بسيط حيث أن الأرقام قد تداخلت وكما تعلم فإن مجلة الصبيان قد صدرت لأول مرة فى العام 1946 من دار النشر التربوى بوزارة التربية والتعليم ( المعارف آنذاك ) وأسسها المربى الفاضل المرحوم عوض ساتى . و قد صدرت فى السودان مجلات أخرى رائدة ولكنها تعثرت بسبب الأزمة الإقتصادية الحرجة التى مرت بالسودان فى سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين ومنها على سبيل المثال مجلات :مريود, صباح ,عمار,الهدهد..
مرة أخرة تحياتى وأرجو ألا يطول إنقطاعك عن كتابة ذكرياتك فأنت تكتب عن جانب مهمل فى حياتنا العربية ويجب أن يكتب ويوثق.